التجديد الموسيقي وحقوق الملكية في التراث الأندلسي

الحقوق الفكرية والإبداعية في التراث
بقلم الأستاذ رشيد بناني

كنت حين أطرح سؤال حقوق التأليف على بعض أصدقائي من الفنانين المشتغلين في ميدان التراث الموسيقي (لاسيما الآلة والملحون والسماع) أتلقى بصيغ نفس الجواب :
وهل في التراث من حقوق للتأليف ؟
أليس التراث من إبداع الأجيال الماضية ؟
حتى نشر الأستاذ المجتهد الأمين الشعشوع أن إدارة اليوتوب قد علقت على بعض منشوراته بأن بعض تسجيلات الأساتذة المرحومين مثل الحاج عبد الكريم الرايس ومحمد العربي التمسماني لها حقوق مسجلة باسم أحد الأشخاص في إسبانيا… حينها علقت على تدوينات الأستاذ الشعشوع بأن على ذوي الحقوق أن يتحركوا… ولكن تدوينتي بقيت بدون جواب أو تعليق، بل وتلقيت شفويا نفس التعليق السابق والقائل بأن التراث ليس لأصحابه حقوق…
حينئذ طرحت على نفسي السؤال التالي :
((كيف لا يكون للتراث المغربي حقوق بينما يسجل أحد الإسبانيين حقوق النسخ (copyright) باسمه ؟؟؟))…
وانتهيت إلى أن السبب في ذلك يعود ـ بدون شك ـ إلى أمرين اثنين :
الأول : هو الجهل بالقوانين التي تنظم حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة، سواء في المغرب أو في العالم، ونقص المعرفة بالمؤسسات التي يمنحها القانون مسؤولية تدبير هذه الحقوق، والطرق التي تنهجها هذه المؤسسات في عملها.
الثاني : عدم حرص معظم المشتغلين في ميدان التراث الفني المغربي على المطالبة بحقوقهم الفكرية والإبداعية، مما يترك المجال واسعا أمام غيرهم. 
ولذلك سوف نحرص على طرح هذا الموضوع في الندوة العلمية للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية المغربية بفاس، المنظمة صبيحة يوم السبت 13 أبريل 2019 ابتداء من الساعة 10 صباحا في القاعة الكبرى لبلدية فاس ، حي ملعب الخيل.
والدعوة عامة

Laisser un commentaire